السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا كان لي علاقة مع صديق أخي دامت تقريباً سنة وبعد ذلك تبت إلى الله ولكنه رفض ذلك واستمر على الاتصال ولكنني لم اجيب على اتصالاته
وبعد ذلك اخبر أخي عن ما كان بيننا وأخي أخبر والدتي وأنا أخبرتها بكل شيء وابن خالتي تفاهم معه وانقطعت اتصالاته ولكنه بعد ذلك عاود الاتصال
والآن ارسل لي رساله أنه يريد رقم والدي اريد منكم مساعدتي ماذا افعل انا ندمانه وتبت الى الله ودعوت الله ان يثبتني على هذا الطريق ارجوكم ساعدوني
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أيتها التائبة والرائعة، فما أجمل طعم التوبة مهما كان الألم لأنه يمنح المزيد من التحدي، فتزداد حلاوة التوبة، لأن من ترك شيئا لله عوّضه الله خيرا منه. . لاشك في ذلك أبدا!
ومن هذا المنطلق أشد على يديك أختي الغالية وأقول لكِ اثبتي فإنك في نهاية المضمار، وإن ذلك يحاول أن يحزنك..
ثقي تماما أنّ ذلك الشاب لا يستطيع أن يصل إليك ولا إيذاءك بإذن الله تعالى، إلا باختيارك..
1_استمري على ثباتك وسد كل منافذ الوصول لكِ، فلا تردي على رسائله ولا اتصالاته أبدا مهما ادعى ومهما قال.
2_استمسكي بحبل الاعتصام بالله، وتوسلي لله بأن يحميك منه وقولي (حسبنا الله ونعم الوكيل)
3_ثقي برحمة الله ومحبته وقربه من التائبين، واستثمري هذه النقطة في التقرب أكثر من الله وتلاوة القرآن وحفظه فهو يغسل قلبك من الخوف والقلق الذي تعيشينه.
4_لاتترددي في إخبار والدتك أبدا، مهما صعب الأمر. . أخبريها بأنكِ تبت، وأن هذا الشاب يحاول الوصول لك ويحاول ثنيك. فإن والدتك أرحم بك من نفسك، والله أرحم بك من الناس أجمعين.
5_انشغلي بالمفيد والقراءة النافعة وتذكري عبارة رائعة (من وجد الله فماذا فقد، ومن فقد الله فماذا وجد)
6_اعتني باختيار الصحبة الصالحة التي تعينك على الخير.
أرحب بكِ مجددا في موقع المستشار وكم سعدت بهذه الإطلالة فإن لحروف التائبين نور يبزغ من بين السطور، ثبتكِ الله على الهداية وزادكِ الله نورا ومحبة.
وحفظك من كل سوء ووفقك لكل ما يحب ويرضى، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصلى الله على خاتم المرسلين والحمد لله رب العالمين.
الكاتب: أ. مها عبد الرحمن الصرعاوي
المصدر: موقع المستشار